المنتخبات

قبل شهرين من انطلاق `كان` الأواسط عوائق بالجملة تواجه المنتخب الوطني

انطلق العد العكسي لكأس إفريقيا للأواسط التي ستقام بمصر انطلاقا من يوم 18 فيفري وإلى غاية 12 مارس المقبلين بمشاركة منتخبات البلد المنظم مصر وتونس والسينغال وإفريقيا الوسطى وغامبيا وجنوب السودان والموزمبيق ونيجيريا وأوغندا والبينين والكونغو وزامبيا. وفي انتظار الكشف عن موعد عملية القرعة، مازالت الأمور تراوح نفسها داخل المنتخب الوطني في ظل التركيز المطلق على مشاركة منتخب الأكابر في "المونديال" وتواجد المدرب عادل السليمي في الدوحة لتحليل المباريات في إحدى القنوات التلفزية حيث لم يعد زملاء آدم قرب إلى التحضيرات منذ انتزاعهم بطاقة التأهل إلى "الكان" في منتصف شهر أكتوبر رغم أن توقف نشاط البطولة كان كفيلا ببرمجة تربص على أقل تقدير لكن الجامعة كان لها رأي آخر. وفي انتظار عودة السليمي من قطر، من المنتظر أن تعقد الإدارة الفنية جلسة لتسطير برنامج التحضيرات لكأس افريقيا التي سيكون خلالها العبء ثقيلا على الجيل الحالي بحكم أنه الوحيد من منتخبات الشبان الذي نجح في التأهل إلى النهائيات القارية كما أن سعة قدرات المجموعة تجعلها مطالبة بلعب الأدوار الأولى والمراهنة على التأهل إلى كأس العالم التي ستحتضنها إندونيسيا غير أن جميع الآمال قد تصطدم بواقع مغاير بسبب التزامات اللاعبين مع فرقهم في مطلع العام الجديد. ويتكون منتخب الأواسط من عناصر تعتبر من ركائز فرقها على غرار محمود غربال وآدم قرب ومحمد الضاوي وراقي العواني وعزيز عبيد فضلا عن لاعبين حظيوا بالثقة في الفترة الأخيرة مثلما هو الحال لثلاثي الترجي الرياضي غيث الوهابي ومالك المهري ورائد بوشنيبة، وأمام ماراطون المباريات الذي ينتظر الفرق التونسية في البطولة وكذلك رابطة الأبطال قد يجد الإطار الفني صعوبة في تجميع اللاعبين وبرمجة التربصات رغم أن الأولوية المطلقة من المفترض أن تعطى للمنتخب الوطني لكن إشكالات العادة ستتكرر وستجد الجامعة نفسها بين مطرقة الأندية وسندان الواجب الوطني. رغبة في الاستفادة من الجبالي إضافة الى الإشكالات المرتقبة بخصوص ضمان حضور اللاعبين في الفترة الإعدادية، سيواجه المنتخب الوطني عائقا آخر يهمّ الاستفادة من العناصر الناشطة خارج تونس في الحدث القاري بحكم عدم تزامنه مع الراحة الدولية لتكون الفرق في موقف قوة. ويرغب الإطار الفني للمنتخب الوطني في ضمّ أقصى ما يمكن من لاعبي المهجر لضمان المراهنة بقوة على اللقب القاري ومن ضمن الأسماء المطلوبة متوسط ميدان أولمبيك ليوم شيم الجبالي إضافة الى المدافع كريم العابد. ولم يتسن للمدرب عادل السليمي في الدورة التأهيلية التعويل سوى على الظهير الأيسر لنيم الفرنسي محمد النصراوي الذي قدّم أوراق اعتماده منذ البداية وأظهر مستوى متميزا وخاصة من الناحية الهجومية.